السبت، 13 أكتوبر 2012

حقيقة ما يجري في بني وليد


بعد تحليل سريع لمتعلقات ما بات يعرف بقضية بني وليد شمل :
- استعراض ما يزيد عن 28 تصريح لشخصيات رسمية في البلاد
- الاستماع المباشر لأحد عشر شاهد عيان لأحداث متفرقة ذات علاقة بالقضية  بما فيها كواليس المؤتمر الوطني.
- معاينة أربع وثائق رسمية بالخصوص .
- تدقيق أكثر من خمسة عشر مقطع فيديو متعلق بالقضية
- الاستماع لأكثر من ثلاثين تسجيل صوتي .
- تفحص وتحقيق صحة أكثر من 50 صورة فوتوغرافيه من مواقع مختلفة .
- فحص و تقييم الخطاب الإعلامي لتسعة قنوات إعلامية ليبية .
- مراجعه سريعة لتاريخ العلاقة بين المنطقتين .
إلقاء نظرة عامة على المشهد الليبي وتفاعلاته والرأي العام .
بعد كل ذلك ثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن القضية قبلية مناطقية بحتة استغلت فيها الكينونة الرسمية للدولة و القانون بشكل غير سوي وبنية مبيته لأغراض غير شريفة .
مشعل القضية ومذكي نارها :
-          شلة متعصبة قبلياً و مناطقياً وذات أجندة خفية وبعيدة المدى يدعمها حفنة من المتملقين والنفعيين الطامعين في مواقع ومناطق مختلفة .
-          العنصر الأجنبي في إطار الاستفادة القصوى من تبدل الأوضاع في ليبيا وتثبيت موطئ القدم في المشهد الليبي.
-          عناصر ليبيه في الخارج قصد الثأر و التخفيف من وطأة الهزيمة في مهرجان جنون الرصاص.
وقد تبين من التحليل :
 أن منطقتي مصراتة وبني وليد وقعتا ضحية ثالوث الشر ( الشلة المتعصبة , شلة المهزومين , العنصر الاجني ) حيث استغلت مدينة مصراتة استغلالا سيئ واستغلت صفتها الاعتبارية في ثورة فبراير و مشاعر أهلها الجياشة ونزعت الغضب فيهم على كل ما يمت للقذافي (ساء ذكره) بصلة و لو كان وهماً , و تقديسهم لدماء شهداءهم الذين قضوا في محاربته.
كما استغلت الحمية البدوية و حالة الإحباط لدي أهالي بني وليد الذين وجدوا أنفسهم يتعرضون لهجوم وغزوا داخلي خارجي بحجة الولاء للقذافي (ساء ذكره)  مع أنهم يؤمنون في قرارة أنفسهم بأنهم ليسوا كذلك ويعتبرون أنفسهم أكثر و اسبق عداء له ولكن سرقت منهم هذه الصفة ولم يسعفهم الوقت لاستعادتها أو تحقيقها .
كما استغل وبشكل جيد التنافس التقليدي بين مصراتة و بني وليدي على الزعامة والذي لم يهدأ يوما حتى في عهد القذافي (ساء ذكره) غير أنه كان عبارة عن حرباً باردة حققت بني وليد فيها الزعامة السياسية و مصراتة الزعامة الاقتصادية .
- المجتمع الليبي بشكل عام منزعج من هذا الصراع الذي طفى إلى السطح ويعتبره عقبة في طريق بناء ليبيا الجدية وينأى عن الانحياز لأي من الطرفين بغض النظر عن إحقاق الحق , طمعاً في سرعة إخماد النار و تقليل الخسائر على المستوى الوطني.
الربح والخاسرة :
- ما من رابح حقيقي في الصراع إذ ستنتهي القضية بتعزيز بني وليد لمكانتها الاجتماعية إلى حد ماء , غير أنها لن تتكمن من استرداد زعامتها السياسية في المدى القصير على الأقل  رغم أنها ستجتهد في استثمار ما سيلحق بها من أضرار مادية وخسائر بشرية ولكن ستخضع لمراقبة وحصار مشدد من الأوساط الرسمية وتميل هي للتكتيك الهادئ.
- ستخسر مصراتة زعامتها الاقتصادية وستبدأ مكاسبها السياسية والاجتماعية التي أنجزتها بعيد ثورة فبراير في التآكل  و تحشر في الزاوية من كافة الأوساط غير أنها لن تتوقف عن الشغب وإثارة القلاقل ممتطاة من -  وممتطية - آخرين .
- المتملقين و النفعيين داخليين وخارجين سينسحبون للعب في ميادين أخرى تتحقق فيها مصالحهم .
- أكبر الخاسرين هي ليبيا مع أن كسر شوكة مصراتة التي بدأت تدمي الجسد الليبي هو مكسب وطني ولكن ولكنه غير مجدي قياساً بالخسارة الوطنية التي منيت أو ستمنى بها ليبيا جراء القضية .
..حفظ الله ليبيا فهي القضية..

الاثنين، 8 أكتوبر 2012

الفشل المبرر

عدم تمكن السيد ابو شاقور من تولي رئاسة الوزراء لا يعد فشلا بقدر ما هو اخفاق في التعاطي مع الواقع الليبي, ومرده للسنين الطويلة التي عاشها بعيداً عن هذا النمط الذي يعتبر غريباً عليه و مخالف لكل ما تعلمه او تمرس على الخوض فيه , كما أنه ليس عيباً فشأن أبوشاقور شأن أي ليبي عاد إلى الوطن بعد سنين غربه طويلة ليس ولا بد من أن يصاب بصدمة يحتاج إلى وقت طويل نسبيا للتخلص منها والقدره على العمل بشكل ينسجم والابجديات الليبية
..حفظ الله ليبيا ..

ليبيا والانتقالي

كل ما حدث في ليبيا منذ إنتهاء العمليات العسكرية ويحدث ألان و سيحدث غدا هو نتيجة تهاوننا مع المجلس الانتقالي وسكوتنا على أخطائه الفادحة التي تجرنا اليوم إلى المهالك .
ما كان علينا السكوت على الذين تسللوا لعضوية المجلس الانتقالي و أسسوا لدولة فاشلة .
ونعلم جيدا , أن أغلب أعضاء ذلك المجلس ينتمون أيدلوجيا وثقافيا و سلوكيا للعصابة الخاسرة ولا أقصد بكلمة (أيدلوجيا ) ما يعرف بالنظرية العالمية الثالثة فنحن نعرف أن تلك العصابة لم تكن تعمل بها بقدر ما تعمل بنظرية شيطانية غير مكتوبة ولا محددة ولكنها تطبقها باحتراف .
وأعضاء الانتقالي قد لا يكونوا زرعوا بذرة الفشل عن قصد ولكن ذاك هو مستوى فهمهم ومعرفتهم و إدراكهم .
و الأصل في ثورة فبراير :هو التغيير الشامل إلى الأفضل , و تفصيلها: إزالة الفساد والفاسدين والعبثية والعبثيين والدكتاتورية و الدكتاتوريين و الارتجال و الارتجاليين في و من إدارة البلاد وإحلال الشفافية والشفافين و المأسسة والمنضبطين والعدالة والمعتدلين و القانون والمنصفين لتتحول ليبيا إلى (دولة) بدل (محمية خاصة)
غير أنها أي - ثورة فبراير – نحت منحىً عسكرياً لم يكن هو أصلها و لا تفصيلها و لكنها وجدت نفسها مضطرة إليه فسارت فيه مكرهه , وبينما هي كذلك عطبت جيناتها فولد المولود الفبرايري مشوها , وهو اليوم يمشي أعرجاً , وربما به خدج .
..حفظ الله ليبيا..

17 فبراير والتاريخ

إذا ما نسب التاريخ لثورة السابع عشر من فبراير تسببها في تهجير أكثر من ربع الشعب الليبي قصرا و الزج بآلاف البشر في السجون دون محاكمة وتحويلها لكثير من تجار الحشيش والخمارين وفاسدي الذمة و القتله إلى رموز ثورة , فإنه حتما لن يجد مساوئ انكي لعهد الطغاة الفاسدين الذي قامت ضده ليصفها بأنها نقلة من أسوا إلى أفضل .
.. حفظ الله ليبيا..

الليبيين والقوة

لجوء الليبيين لاستخدام القوة بعد عام من انتهاء العمليات الحربية هو نتاج فشل المجلس الانتقالي المنحل الذي لم يحسم الامر منذ البداية , وكذلك ما تشهده البلاد من احتقان ونزعة القبلية والجوية والعقائدية المتزايد كان من الممكن تجنبها بمجرد صياغة خطاب متكامل يجمع بين التوافقية والحزم يلقيه رئيس المجلس الانتقالي بدل ذاك الخطال الهزيل.
 ..حفظ الله ليبيا ..

استنتاج

إذا اقطعت ساعة من وقتك تنقلت فيها بين صفحات الفيس بوك الليبية لتطلع على المنشورات والردود سواء السياسية أو الاجتماعية سواء التي تنتهج نهج النظام السابق أو التي تعارضه , فإنك ستدرك حجم الدمار الثقافي والمعرفي والعلمي الذي خلفه القذافي ( ساء ذكره ) في هذا الشعب المسكين .
..حفظ الله ليبيا..

تساؤل

سؤال في غاية الأهمية يجب أن يتدبره الليبيون جيدا بعد قراءة الفاتحة والتوكل على الله وطلب الهداية منه إلي سبيل الرشاد ، هذا السؤال هو :
هل المليون و سبعمائة ألف ليبي في الخارج الهاربين من بطش الليبيين في الداخل وكل من يسكن مدن توصف بأنها موالية للقذافي بنسبة تفوق التسعين في المئة أو متقاعسة أبان الثورة وهي والشاطئ وأوبارى وزلة وغات ودرج وهون والجفرة و ترهونة و ورشفانة و العجيلات والجميل و رقدالين والنواحى الأربعة و زليتن وقصر خيار و القربولي وبني وليد و تيجي وبدر والجوش وسبها وزلطن وصرمان والهيشة وارض الطوارق بكاملها والاصابعة و القواليش والرييانة والغزايا و تاورغاء و المشاشية بما فيها الشقيقة والعوينية ومزدة هل كلهم على خطأ وهم أرادوا الوقوف مع القذافي (ساء ذكره) أم أنهم أرادوا الوقوف مع الوطن ضد ظلم رأوا أنه قادم أشد من الظلم الواقع؟ وأن تدخل الغرب استثار فيهم حمية العربي القح و طابع البدوي الجلف الذي لا يعرف غير قاعدة ( انا وأخي على ابن عمي و انا وابن عمي على الغريب) ومنهم من رأى ان المسألة لم تعد مجرد سياسة بل تحولت إلي مسألة دينية يلجأ فيها لحكم الله الواضح الذي لا إجتهاد معه .
وأخيرا يجب ان يطرح من يغلظون في الخطاب اليوم على هؤلاء الليبيين الشرفاء بشكل يثير أعماق النفس إذا كان كل هؤلاء الليبيين في الداخل والخارج وقفوا مع القذافي ( ساء ذكره) فهل ما حدث في ليبيا ثورة شعبية أو تغيير بإرادة خارجية؟؟ وإذا كان هو تدخل خارجي لإزالة نظام حكم استمر في بلادنا أكثر من أربعين عاما فهل ذلك يمكن أن يكون فيه لأحد فضل على أحد؟ وهل يصح التصنيف السائد ثوار وغير ثوار.
..حفظ الله  ليبيا ..

موعد ووعد ووعيد

إلى كل بقايا عهد الفاسدين المندسة بين جموع الاطهار وكل فاسدي الذمة المنتكرين في اثوب المخلصين :
ايتها العوالق المقززة , ايتها القرادات المتطفلة على جسد الوطن الحبيب ان المشرط الحكيم ات إليكم .
قسما بكل قطرة دم زكيه سالت لإنها عهد الظلم والطغيان والفساد والرشوة والوساطة والمحسوبية والنفعية والتزوير والدليس
و بحق كل غالي قضى لجعل غدانا افضل .
وحق كل لحظة رعب قضاها اطفالنا وعائلاتنا في ملحمة اسقاط صنمكم العتيد
وحق كل قيمة مقدسة هناها في سبيل تلقين درسا لمعلمكم البليد .
لن نتراج ولن نستكين ولن يهداء لنا بال ولن نستسلم حتى نبيدكم حتى لا يبقى لكم اثر , و لندكن معاقلكم كما دكينا معقل كبيركم الذي علمكم الرذيله.
اي وربي لن نترك لكم ثقب ابره تختبؤون فيه ولنكاشفنكم حيث ما اندسيتم و لنتعقبنكم اين ما اتجهتم ولن نفلتكم حتى تتطهر ليبيا من رجسكم ايها الانجاس.
لستم اعتى من القذافي (ساء ذكره وذكركم ) ولا أنتهم أدهى من الخسيس عبدالسنوسي (قبحه الله) .
وانكم قد خبرتمونا في ساحات الوغى وكفى , و ها نحن نركن البنادق لنواجهكم في المكاتب والفنادق وان عهدنا لشهدائنا لصادق وإن موعدكم لآت اسرق من البارق.
..حفظ الله ليبيا ..

جمع السلاح

التخلص من السلاح المنتشر مشروع وطني كبير و ملح ولكن ستفشله و تتلاعب به تلك العقليات العبثية الفاشلة خبيثت النوايا المتتلمذة على يدي قيادات عهد الفاشلين.
هذا المشروع بحاجة إلى ذاك الذي بلغ من العلم والثقافة والخبرة والمصداقية حد الامتناع عن استعمال تعبير (تسليم السلاح ) كوننا ليبيين عرب بدو اقحاح ومازلنا في حالة ثورة ومجرد كلمة (تسليم ) تستفزنا وتنقانا لحالة الرفض لما بعدها .
التعبير الصحيح هو (جمع أو إعادة تخزين السلاح )
المنطق ياسادة هو تكثيف الدعاية الترغيبية والتوعية بوجوب الاقدام على الخطوة لاستباب الامن والامان في البلاد و العمل الجاد على ازالة دواعي دفع الناس للأحتفاظ بالسلاح وتفريغ ما بين المناطق والقبائل من احتقان والبء بالاسلحة طويلة المدى ثم الثقيلة فالمتوسطه فالخفيفة .والبدء بتلك المناطق التي تتكدس بها الاسلحة بشكل يفوق التصور لتخفيف حدة الرهبة وعدم الثقة عند المناطق الاخرى وقبل هذا وذاك تكوين جيش ذا عقيدة وطنية صرفة يحرس ويحافظ على تلك الاسلحة ويستميت في الحيلولة دون انشارها مرة أخرى .
ولكن من أين لنا بخلّص يفعلون كل ذلك (هنا تكمن المشكلة)
..حفظ الله ليبيا ..