الأحد، 15 أبريل 2012

إفاقة

بعد انتهاء الاعمال الحربية في البلاد وتحطم الصنم العتيد في ناحية من نواحي سرت قمت بجولة في ربوع البلاد لأرى ما فعله جنون الرصاص بالبشر والحجر حللت بمناطق عديدة وتحدثت لأناس كثر سمعت منهم رواياتهم لأحداث جسام وأهوال شتى .
تنقلت وتنقلت , سمعت وسمعت , رأيت و رأيت , ومن يومها هرعت إلى الصمت والسكون وكثيرا ما خلدت للنوم حتى هذا اليوم افاق بي من صدمتي خبر مشؤم.
وللصدمة قصتاً تروى ليس هذا أوانها .
ما أود الحديث عنه هو قرار المجلس الانتقالي المؤقت استعمال القوة لفرض هدنه بين فصيلين مشتبكين بالسلاح ويعلنها على لسان رئيسه وفي محطة أجنبية و يكلف الحكومة ممثلة في وزارتي الداخلية والدفاع بتنفيذ القرار سالف الذكر .
هذ قرار صادم و الادهى ان وزير الدفاع لم يدخر وسعاً في تنفيذه سرعان ما جيش الجيوش المدججة بالسلاح وحشدها على مشارف المناطق الساخنة والاشد لعنة انه استدعى طائرات مسلحة وباتت جاهزة للهجوم .
أي خيبة هذه؟ اي كارثة منينا بها ؟
أمازل هذا الصنف من البشر المفلس إلا من الدرهم والدينار يسمح له بتولى مناصب قيادية في ليبيا , أبعد كل هذه التضحيات والثمن الباهض الذي دفعناه للتخلص من حكم انصاف المتعلمين وفاسدي الذمم نعود لندفع بطائفة أخرى منهم لتولي أمورنا ونحن نعرف سيماهم جيداً
أهي النكسة التي تصيب المندفعين عادتاً ؟ أم هي لعنة ذلك الافل ستلاحقنا .