السبت، 26 يناير 2013

الجيش الليبي


اقتحام العسكريين لمقر المؤتمر الوطني وحدة سبب كافي لإقالة رئيس الاركان المتشبث بالكرسي و المُتَشبّث به كحارس للأجندة الغبيثة.
 اصدر رئيس الاركان اليوم تحذيراً للجيش من المشاركة في الإعداد لأي تجمع مذكراً اياهم بالمادة (( 69 )) من قانون العقوبات العسكرية والذي ينص على السجن مدة لا تزيد عن خمس سنوات كل من جمع عددا من العسكريين بقصد رفع الشكاوي او المناقشة او التباحث في اي أمر يتعلق بالجيش الليبي او النظم العسكرية ولم تكن له صفة تخوِله ذلك .
 ونسي أن الصناديد قد القوا بقانون العقوبات الذي استند إليه و بمن أصدره في المزبلة , و أنه لو كان العمل بذلك القانون سارياً لكان أول من سيحاكم بتهمة الخيانة العظمى و رأساً بالرصاص.
 و ما دعى صفيق الاركان لإصدار تحذيره هو تجمهر عديد العسكريين في اماكن عدة مطالبين بتنحيته لفقدانه ثقة العسكريين وهو أمر مبرر و كونه ضابط فاشل وهذا أمراَ منطقياً بالنظر لسيرته العسكرية وكونه غير مؤهل ولا صالح لرئاسة الاركان العامة وهذ امر لا خلاف عليه .
 هو (فاقد لثقة العسكريين) بسبب تلك الانتقادات و التهم التي نسبها له عديد من المسؤولين رفيعي المستوى من بينهم (اسامة الجويلي وزير الدفاع في الحكومة الانتقالية ) و (العقيد أحمد باني الناطق العسكري باسم المجلس الوطني الانتقالي) وتلك التصريحات و التهم لم يقم المنقوش بالرد عليها لا بصفة خاصة و لا في معرض اللقاءت المتلفزة التي أجريت معه ولم تقم رئاسة الاركان و لا مكتبها الاعلامي باصدار بيان يوضح فيه موقفها من ذلك , ما يجعل العسكريين ينظرون له بعين الريبه وفقدان الثقة به كقائد لهم .
 هو (ضابط فاشل) لما عرف عنه في منطقة البريقة ابان الثورة من خوض مغامرة خاسرة مئة بالمئة وفق المعطيات الميدانية و الخسائر المتوقعة بل والاكيدة و رغم التحذيرات و اعتراض ضباط أخرين على القيام بها و لكنه فعل و انتهت بتخليه عن سلاحة و جنودة في أرض المعركة و استسلامه للعدو و قبوله الاسر مقابل سلامته الشخصية و أي فشل أكثر من زج الضابط بجنودة في المحرقة الاكيدة و التخلي عنهم في ميدان القتال وإيثار السلامة على التضحية .
 و في منطق العسكر إذا ما وقع العسكري في الاسر يستغنى عن خدماته ويسرح من الخدمة العسكرية كون الاسر يفقد الشرف العسكري الذي يتحلى و يعتز به العسكر فكيف نطلب من الجيش الليبي أن يقودة عسكري بلا شرف؟
 و هو (غير صالح لقيادة الاركان) كونه لا يملك أي سيطرة على أركان الجيش و لا دراية بكيفية سيرها و تسييرها رغم ما يزيد عن سنتين من توليه رئاستها و خير الادلة موجة الاغتيالات لضباط الجيش خاصة في المنطقة الشرقية دون أن يحرك ساكناً , و فضيحة عدم نزاهة و وطنية رئيس اركان القوات الجوية بعد ما يزيد عن ثمانية عشر شهراً قضاها في المنصب الله وحده يعلم كم ارتكب فيها من مصيبه , و كتائب المليشيات التي ضمها جماعات إلى رئاسة الاركان رغم خلفياتها القبلية و المناطقية و العقائدية وعدم صلاحية بعض أفرادها بالمطلق للخدمة العسكرية , و عبثية خطة الايفاد في دورات التي ينتهجها و تصرف عليها الملايين دون الحاجة إليها و لا إمكانية الاستفادة منها و ما خفي كان أعظم بالاضافة إلى ما يحوم حول تلك الايفادات و تعاقدات التوريد و الصيانة و الانشاء و وتفاهمات التعاون العسكري من شبهات و تساؤلات لاجواب لها.
هذا علاوة على التهمة التقليدية التي يوجهها له الشارع كل يوم (الفشل في اعادة تفعيل الجيش)
صحيح انه ان من مدمرات الجيوش قلب هرم السلطة , و من البدع العسكرية أن يعين المرؤوسين رئيسهم ولكم إذا ما ثبت اضرار كائناً من كان بالمصلحة الوطنية فلا حرج من خرق قوانين الدنيا كلها وقلبها رأساً على عقب , فالوطن أكبر من الجميع وأرفع من كل المناصب و الرتب .
 أن ما أورد ليبيا المهالك , هو التمسك بالفاشلين والجهله في مناصب قيادية و قيادة الصعاليك و الدمى والمسوخ من طراز المنقوش للمؤسسة العسكرية .
 هذا الصنف من القادة الفاشلين هو و حدة ما البس المؤسسة العسكرية الليبية ثوب العار وجعل منها أضحوكة بين المؤسستين العسكريتين المهيبتين بالدولتين المجاورتين لليبيا (تونس و مصر) يوم خالفت العرف وارتكبت الخطيئة الكبرى باطلاق الرصاص الحي على ابناء الوطن و أطلقت الصواريخ العمياء على المدن الليبية الاهلة بالسكان و زرعت حقول الالغام في مزارعهم و مراعي مواشيهم.
 كلا يا منقوش العسكريون بطبيعتهم منساقسين للتعليمات و الاوامر وقد تمارس عليهم سلطتك و لكن لن نسمح لك بالاستفراد بهم و كما ذكرتهم بالقوانين البالية نذكرك بتاريخ قريب إن الذين أرسلوا قائدك السابق المهزوم ليسوا عسكر ولكنهم أفذاذ خرجوا له من حيث لا يحتسب و لك سيخرجون على حين غرة فسلم كما سلمت ذات مرة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق